منتدى بدر الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان كما جمعنا في هذا الجمع الطيب المبارك ان يجمعنا في طاعته
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك
اسألك بالله ان تشارك معنا ونتمنى انضمامك لأسرتنا
وشعارنا في رمضان : ان يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر
مع تحيات
الإدارة
وتقبل الله صيامكم وقيامكم
منتدى بدر الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان كما جمعنا في هذا الجمع الطيب المبارك ان يجمعنا في طاعته
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك
اسألك بالله ان تشارك معنا ونتمنى انضمامك لأسرتنا
وشعارنا في رمضان : ان يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر
مع تحيات
الإدارة
وتقبل الله صيامكم وقيامكم
منتدى بدر الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصـة ( ذوٍ ـآ‘لـقـرٍنيـن )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجاهدة فى سبيل الله
عضو مبتدي
عضو مبتدي
avatar


عدد المساهمات : 56
نقاط : 11304
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/08/2009
قصـة ( ذوٍ ـآ‘لـقـرٍنيـن ) 589410683

قصـة ( ذوٍ ـآ‘لـقـرٍنيـن ) Empty
مُساهمةموضوع: قصـة ( ذوٍ ـآ‘لـقـرٍنيـن )   قصـة ( ذوٍ ـآ‘لـقـرٍنيـن ) Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 25, 2009 2:43 am

الملك العادل

كان ذو القرنين أحد ملوك الدنيا الأربعة ، الذين ملكوا الدنيا من مشرقها إلي مغربها ، فقد ملك الدنيا أربعة ، مؤمنان وكافران ، فالمؤمنان

هما نبي الله سليمان عليه السلام وذو القرنين ، وأما الكافران فهما النمرود وبختنصر .

وذو القرنين جاء ذكره فى القرآن الكريم فى سورة الكهف وقد اختلف المفسرون فى اسمه وفي بلده وفى زمانه .. وأرجح الأقوال أنه كان

ملكاً من ملوك اليمن ،من حمير اسمه أبو كرب الصعب بن شمر بن عبير بن أفريقس الحميري ، وأمه رومية ويؤكد علي ذلك أن تبع

اليماني الحميري قال :

قد كان ذو القرنين جدي مسلماً .. ملكاً تدين له الملوك وتحشد

بلغ المشارق والمغارب يبتغي .. أسباب أمر من حكيم مرشد

وفى خطبة لقس بن ساعدة الأيادي ، قال : يامعشر إياد بن الصعب ذي القرنين ، ملك الخافقين وأذل الثقلين وعمر ألفين ثم كان ذلك كلحظة عين ..

وكان ذو القرنين عاقلاً حكيماً وسياسياً ماهراً استطاع بعقله وقوته أن يملك المشرق والمغرب ولذلك سمي ذو القرنين لأن ملكه بلغ قرني

الشمس غرباً وشرقاً ، وقيل سمي ذو القرنين بسبب غديرتين ضفيرتين من شعر كانتا فى رأسه ..

وقد ملك ذو القرنين الاقاليم كلها ، وقهر أهلها ، وسار في الدنيا بالعدل التام ، والسلطان المؤيد ، والملك المظفر المنصور .. فكان ملكاً

صالحاً ، رضي الله تعالي عن عمله وأثني عليه في كتابه الكريم ، فقال تعالي : وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا

إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا .. الكهف : 83-84 ..

فتوحات ذي القرنين

وسع الله عز وجل مملكة ذي القرنين ، وأعطاه من آلات القوة ما يستعين به علي تحقيق المهمات العظيمة والمقاصد الجسيمة ، وسخر له

السحاب وجعله يسير بالليل كمن يسير بالنهار يري كل شئ فى الظلام .. لا تعجزه عتمة الليل عن مواصلة الجهاد وفتح البلاد .. كما

أيده الله عز وجل بالنصر الدائم .. فقهر الأعداء واستولي علي البلاد واحتوي علي الأموال وفتح القري والمدائن وقتل الرجال وسبي النساء

والأطفال وجال فى البلاد والقلاع وسار حتي ملك المشرق والمغرب ، وكان إلي جانب ذلك كثير العلم ، عظيم المعرفة يدين بدين الحق

ويشهد لله بالوحدانية ، وكان كلما دخل مدينة دعا أهلها إلي الإيمان بالله الواحد الأحد ، فإن أطاعوه وتابعةه علي دينه عفا عنهم وترك

لهم أموالهم ، وأمنهم علي أنفسهم ، وأحسن إليهم .. وإن خالفوا أمره ، وأصروا علي الكفر والعناد وأظهروا العصيان والفساد قتلهم وأخذ

وأموالهم وشرد أهلهم وسبي نساءهم وأطفالهم ، وعذبهم عذاباً شديداً .. وكان يعلم لغات البشر جميعاً ، فكان إذا غزا قوماً حدثهم بلغتهم ،

وكان يأخذ من كل مدينة يفتحها أمتعة وطعاماً يكفيه ويعنيه علي أهل المدينة التي تليها ..

مغرب الشمس

ظل ذو القرنين يسير من اليمن متجهاً ناحية الجزيرة العربية والشام شمالاً ، يقطع تلك الصحراء الشاسعة ، يفتح البلاد بالإسلام ، وينشر

دين الله في الأرض .. وظل يسير في هذا الاتجاه حتي وصل البحر المتوسط فى بلاد الشام .. ثم اتجه غرباً فى اتجاه مصر وشمال

إفريقيا وبلاد المغرب العربي وظل يسير حتي وصل إلي المحيط الأطلنطي في أقصي الغرب .. وكان هذا المكان وقتئذ يعتبر أقصي مايسلك

فيه من الأرض ناحية المغرب .. فوقف علي ساحل المحيط ، وشاهد مغيب الشمس أي الشمس وهي تغرب فى المحيط وهذا شأن كل من

انتهي إلي الساحل ، يري الشمس كأنها تغرب فى الماء وهذه في الحقيقة خدعة بصرية ، فالشمس فى مكانها مثبتة لا تفارقة ، ولكن الذي

يقف علي ساحل البحر أو المحيط يري الشمس كانها تخرج منه صباحاً أو تغرب فيه مساءً والأغلب أن ذا القرنين وصل إلي ذلك المكان

وقت غروب الشمس ، قال تعالي : فَأَتْبَعَ سَبَبًا

حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا .. الكهف 85-86 ..

أي عندما وصل ذو القرنين إلي ذلك المكان وجد قوماً يسكنون مدينة عظيمة ، وكان هؤلاء القوم جبابرة ، يكفرون بالله ، ويشركون به

وينشر بينهم الفسوق والفساد والعصيان .. فحاربهم ذو القرنين وانتصر عليهم انتصاراً ساحقاً وملك أمرهم فأوحي الله له إما أن يعذبهم أو

يعفو عنهم ..؟ فقال ذو القرنين : من دخل منهم فى ديننا ، وآمن بالله الواحد الأحد فسوف نحسن إليه ، ومن أصر علي الكفر

والفسوق والعصيان فسوف نعذبه بالقتل أو السجن أو الحرق ثم يعذبه الله عز وجل يوم القيامة أشد العذاب قال تعالي : حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا

قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا

وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا .. الكهف : 86-88 ..

مطلع الشمس

بعد أن استقر الحال عند مغرب الشمس ، وأقام ذو القرنين هناك العدل ونشر دين الله الحق سلك طريقاً عائداً فيه من مغرب الشمس إلي

مطلعها متجهاً من بلاد المغرب إلي بلاد المشرق فكان كلما مر بأمة قهرهم وغلبهم ودعاهم إلي الله عز وجل فإن أطاعوه وإلا أذلهم واستباح

أموالهم وأمتعتهم واستخدم من كل أمه ماتستعين به جيوشه علي قتال الإقليم الذي بعده ..

وظل ذو القرنين يسير اثنتي عشرة سنه حتي وصل إلي مطلع الشمس أي منتهي المشرق من الأرض فوجد قوماً حمراً قصاراً أكثر معيشتهم

من السمك لم يبنوا في قريتهم بناءً قط ولم يبن عليهم بناء قط وكانوا إذا طلعت الشمس واشتد عليهم الحر دخلوا أسرابا لهم قد اتخذوها في

الأرض شبه القبور أو نزلوا البحر واختفوا في الماء حتي تزول الشمس ، فإذا ارتفعت الشمس وغابت عنهم خرجوا من تلك الأسراب أو

من الماء .. ولم تكن أرضهم تحتوي علي جبال ولا أشجار .. ولا يستقر عليها بناء ، قال تعالي : ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا

حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا

كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا .. الكهف : 89-91 ..

بين السدين

اتجه ذو القرنين بعد ذلك من مطلع الشمس شرقاً إلي شمال ناحية بلاد الترك .. وظل يسير حتي وصل مكاناً بين جبلين متقاربين وكان

هذا المكان مثل الثغرة وكان يخرج منه يأجوج ومأجوج علي بلاد الترك فيعيثون فيها فاسداً ويهلكون الحرث والنسل ..

ويأجوج ومأجوج هؤلاء قبيلتان من البشر من نسل آدم عليه السلام ومن أبناء يافث بن نوح عليه السلام أعدادهم كثيرة جداً لا حصر لهم

يؤكد علي ذلك ماجاء عن رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم أنه قال : يقول الله تعالي يوم القيامة : يا آدم . فيقول : لبيك

وسعديك والخير في يديك . فيقول : قم فابعث بعث النار من ذريتك .. فيقول : يارب ، وما بعث النار ؟ .. فيقول : من كل

ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلي النار وواحد إلي الجنة ، فحينئذ يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وتري الناس سكاري وما هم

بسكاري ولكن عذاب الله شديد فلما سمع الصحابة رضي الله عنهم ذلك الحديث اشتد عليهم وحزنوا وقالوا : يارسول الله ، أينا ذلك الواحد

فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أبشروا فإن منكم واحداً ومن يأجوج ومأجوج ألفاً مسلم والبخاري .. فهذا يدل علي أن عددهم

كثيراً جداً جداً ويعتبر يأجوج ومأجوج من جنس المغول إلا أنهم أشد بأساً وأكثرهم فساداً منهم .. وهم من أهل النار كما أخبر النبي

صلي الله عليه وسلم وقد أطلعه الله عز وجل علي ذلك ، وأوحي إليه أن هؤلاء من اهل الشقاء لأنهم كانوا يرفضون قبول الحق والانقياد له ..

فلما وصل ذو القرنين إلي هذا المكان استغاث به الترك من يأجوج ومأجوج ، وأخبروه أنهم يستغلون ضعفهم ويهجمون عليهم كل فترة من

الزمن فلا يتركون مالاً إلا أخذوه ولا زرعاً إلا أفسدوه وأهلكوه ولا خيراً إلا نهبوه ..

فعلم ذو القرنين أن هجمات يأجوج ومأجوج تتكرر من وقت إلي آخر علي هؤلاء القوم البسطاء ، الذين لا يستطيعون أن يدفعوا علي أنفسهم

الشر ، أو يمنعوا ذلك العدوان .. فسألهم ذو القرنين : وما تريدون أن أفعل لكم .؟ فقالوا له : نريد أن تمنع عنا هجماتهم وأن تسد

هذه الثغرة التي يهاجموننا منها فإننا لا نستطيع أن نسدها ، وسوف نعطيك من المال ما تريد جزاء ذلك ، فإنك بقوتك وجيشك تستطيع أن

تمنعهم عنا فقال لهم ذو القرنين : لا أريد منكم مالاً ولا جزاء إنما جزائي وأجري علي الله ، فما أعطاني الله من الملك والسلطان

خير مما معكم ، وأحب أن يكون عملي خالصاً لوجه الله تعالي ، ولكن أطلب منكم ان تساعدوني علي إقامة ذلك السد الذي تريدونه

وتشاركوني فى بنائه حتي يرتفع ، ففرحوا بذلك فرحاً شديداً قال تعالي : حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا

قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا

قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا .. الكهف : 92-95 ..

الحاجز المنيع

تفحص ذو القرنين المكان بعناية شديدة وراح يفكر فى بناء سد يحجز بين يأجوج ومأجوج وبين هؤلاء الضعفاء البسطاء فوجد أن المكان محاط

بالجبال الشاهقة والبحار المغرقة من كل جانب غير جانب واحد هو الذي يدخل منه يأجوج ومأجوج وهذا الجانب عبارة عن ثغرة مفتوحة

بين جبلين ، فأشار ذو القرنين إلي تلك الثغرة وقال : هنا يقام السد ثم طلب من القوم أن يأتوه بقطع من الحديد ، فأتوه بذلك فبني السد

ووضع قطع الحديد عليه حتي تساوي مع الجبلين طولاً وعرضاً ، ثم أشعل ذو القرنين النار فى البناء كله فانصهر الحديد ، فصار السد

وكأنه كله حديد ثم صب عليه النحاس المذاب ، فزاده قوة وصلابة ، قال تعالي : قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا

آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا .. الكهف 95-96 ..

وبعد ذلك حاول قوم يأجوج ومأجوج أن يهجموا علي هؤلاء الضعفاء كالعادة فوجدوا هذا السد الكبير وذلك الحاجز المنيع فحاولوا أن يخترقوه

أو يصعدوا فوقه فلم يستطيعوا وباءت محاولتهم بالفشل وحجز بينهم وبين هؤلاء القوم ، فارتدوا علي أعقابهم خائبين ، قال تعالي: فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا .. الكهف 97 .

وفرح القوم الضعفاء بهذا السد المنيع وعادوا ينعمون بحياتهم الآمنة مرة أخري وسعد ذو القرنين بتوفيق الله وعونه لهم وأخبرهم ان هذا السد

من فضل الله عليهم وأنه قائم إلي أن يشاء الله تبارك وتعالي ، قال تعالي : قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا .. الكهف:98 ..

وقد رأي رجل علي عهد النبي محمد صلي الله عليه وسلم سد يأجوج ومأجوج وجاء إلي النبي صلي الله عليه وسلم وأخبره بما رآه قائلاً

يارسول الله ، رأيت السد فسأله النبي صلي الله عليه وسلم : وكيف رأيته .؟ قال : مثل البرد المحبر الثوب المنمق .. فقال

صلي الله عليه وسلم : رأيته هكذا "البخاري وابن جرير " ..

وروي أن الخليفة العباسي الواثق بالله بعث أحد الأمراء وجهز معه جيشاً لينظروا إلي السد ، ويعاينوه ، ويصفوه له إذا رجعوا فساروا

من بلد إلي بلد .. ومن ملك إلي ملك حتي وصلوا إليه ورأوا بناءه من الحديد ومن النحاس ورأوا فيه باباً عظيماً عليه أقفال عظيمة

ورأوا بقية من الطوب اللبن ، والعمل فى برج هناك ، وأن عنده حرساً من الملوك القريبة من هذا المكان ، وأن السد عال شاهق لا

يستطيع أحد صعوده او نقبه ولا ما حوله من الجبال وقد استغرق هذا الجيش فى ذهابه وإيابه أكثر من سنتين وشاهدوا أهوالاً وعجائب كثيرة

وقد روي أن يأجوج ومأجوج يحفرون في السد كل يوم فيرجع كما كان .. حتي إذا أراد الله ان يخرجوا قال كبيرهم : نكمل غداً إن

شاء الله فيستطيعون حفره ويخرجون ، وذلك قبل قيام الساعة ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد

كل يوم حتي إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غداً فيعودون إليه كأشد ما كان .. حتي إذا بلغت

مدتهم وأراد الله أن يبعثهم علي الناس حفروا حتي إذ كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله

فيستثني فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرون ويخرجون علي الناس فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم فى حصونهم فيرمون بسهامهم

عليهم كهيئة الدم فيقولون : قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نغفاً حشرات فى حجم الطيور فى رقابهم فيقتلهم بها

والذي نفس محمد بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكراً من لحومهم ودمائهم أحمد ..

وخروج يأجوج ومأجوج يكون بعد فتنة الدجال وهو من علامات الساعة الكبري ، قال تعالي : حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ

وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ .. الأنبياء 96-97 ..

وفاة ذي القرنين

استمر ذو القرنين يحكم بالعدل وينشر دين الله فى البلاد شرقاً وغرباً وحج بيت الله ماشياً وقيل : أن خليل الله إبراهيم عليه السلام قابله

ووصاه بوصايا عظيمة وبشره بأن الله قد سخر له السحاب تحمله إذا أراد إلي أي مكان ..

وظل ذو القرنين علي عهده محباً لله عاملاً علي نشر دينه حتي حضرته الوفاة فأوصي أمه إذا هو مات أن تصنع طعاماً وتجمع نساء أهل

المدينة وتضعه بين أيديهن ، وتأذن لهن فيه إلا من كانت ثكلي فقدت حبيباً فلا تأكل منه شيئاً فلما مات صنعت امه طعاماً ودعت نساء

المدينة وامرتهن أن يأكلن إلا من كانت ثكلي ، فلم تضع واحدة منهن يدها فى الطعام فقالت لهن : سبحان الله كلكن ثكلي ..؟

فقلن : أي والله مامنا إلا من أثكلت فقدت حبيباً وعزيزاً عليها فكان ذلك تسلية وتعزية لها عن فقد ابنها ذي القرنين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصـة ( ذوٍ ـآ‘لـقـرٍنيـن )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصـة ( ـآ‘لـخـٍضـرٍ )
» قصـة ( ـأصـحـاب السـبـت )
» قصـة ( ـأصـحـاب ـآ‘لـفـيـل )
» قصـة ( أصـحـاب ـآ‘لأخدوٍد )
» قصـة ( أهـل ـآ‘لـكـهف )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بدر الإسلام  :: المنتدي الدعوي :: قصص الأنبياء-
انتقل الى: