نور مشرف قسم منوعات اسلامية وعامة
عدد المساهمات : 368 نقاط : 10938 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/10/2010
علم بلدك :
| موضوع: كيف اوازن بين حياتي الدينيه والدنيويه !! السبت مايو 14, 2011 10:44 pm | |
| -
السلام عليكم ور حمة الله وبركاته
أول الطريق الى الله تعالى الوعي وعدم الغفلة,كما إن طريق النار الغفلة عن ذكر الله واتباع الشهوات
قال تعالى إن الذين لايرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون,أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون)(يونس/7-. ومن أهم أسباب الغفلة الانشغال بالدنيا والأنخداع بمظاهرها والركون الى مكاسبها ولذاتها وكأنها لاتزول ولاتفنى وبالتالي نسيان الآخرة والمصير الذي يسير اليه الانسان شاء أم أبى
قال تعالى: (...ولكن أكثر الناس لايعلمون ,يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون)(الروم/6-7). ولكن هذه الغفلة لاتدوم ,كما إن الدنيا وشهواتها لاتدوم لأحد,وستأتي لحظة الحسرة والندامة ,كما قال الامام علي (كرم الله وجهه)الناس نيام إذا ماتوا استيقظوا).
ولكن يكون قد فات الأوان,فالدنيا دار العمل والآخرة دار الأمل ولاعمل فيها,بل فيها حساب وجزاء ,خيراً بخير وشراً بشر. و(الدنيا مزرعة الآخرة) والاسلام دين الحياة,والطريق الى الله تعالى يكون بالايمان به والعمل الصالح,لاباعتزال الدنيا,إذ لا رهبانية في الاسلام ,بل لسان حال المؤمنين ودعائهم هو
(ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار).
نعم,للمؤمن بالله تعالى,أن يعيش الحياة كما هي وينعم بما أنعم الله عليه من شباب وصحة وسلامة وعلم ومال ولكن باتباع المعروف واجتناب المنكر,وسيجد حينها أن حياته سعيدة هانئة في الدنيا ستكون في الآخرة باذن الله. ولم يشرع الله تعالى الدين إلا لمصلحة الانسان وسعادته,فلم يحرم شيئاً إلا ماكان مضراً لحياته,كما لم يوجد شيئاً إلا ماكان ضرورياً لسعادته,فقد أحل الله تعالى الطيبات وحرم الخبائث,فمن التزم بالاسلام كان في عيشة راضية وتمتع بأحسن المآكل والمشارب وكان بعيدأً عما يضر به منها. ولم يمنع الاسلام من التمتع بلذات الدنيا من حلالها وطيبها,بل منع من تحريم ذلك
كما قال تعالى ياأيها الذين آمنوا لاتحرموا طيبات ما أحل الله لكم...)(المائدة/87). والمسلم يعيش الحياة بأحلى صورها ولكن بتجنب سيئاتها من كل قول أو فعل يقربه من النار.من كل منكر نهى الله عنه ,ولذا فإنه يدرس ويعمل ويسافر ويلعب الرياضة ويشاهد البرامج المفيدة والمسلية ويعيش مع الناس ..وفي نفس الوقت يصلي ويصوم ويحج ويمتنع عن الفحشاء والمنكر,والبغي,ويعامل الناس بالحسنى ويحفظ العهود,ويلتزم بأحكام الحلال والحرام فلايغش ولايسرق,ولايزني ولايظلم ,فهو الانسان الصالح لاغير. وأما وسائل الاعلام ففيها النافع وفيها الضار,وفيها مايحل من برامج ترفيهية وأفلام ومسلسلات مسلية,وفيها برامج منحرفة تضر بأخلاق الانسان عموماً فضلا عن المسلم,كما فيها مشاهد تبث لعنف وتحرض عليه فيجب تجنبها,ويرجع تشخيص ذلك الى الانسان بحسب وضع البرامج. وإذا ما أختار الانسان طريق الايمان فلايضره من ضل أو انحرف ولأنه يعرف نفسه ويقدر دينه الذي هو جوهرة ثمينة يمسكها بكلتي يديه..ولكن مع كل ذلك فإنه يتعامل مع أهله بالحسنى ويبر والديه ولكن دون أن يتأثر بهم ولايشاركهم في عمل غير صالح. ولاينسى المسلم ذكر الله على اي حال وهو الذي يهديه الى سواء السبيل فيصلي ويدعو ويقرأ القرآن ويؤوم المساجد ليتعرف على الناس الطيبين ومن الله التوفيق. | |
|