السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لقد بلغ الحد في تهاون الناس اليوم في الدين
ان اغلبهم يعرف الاسم الكامل للممثلين والمطربين واين يسكنون
وماذا ياكلون ويشربون
وبالمقابل لا يعرفون الاسم الثلاثي لسيد الاولين والاخرين
لنبي الرحمة سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام
وهنا اوردت لكم نسبه الشريف عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم 19 / 2 / 2010
( النسب النبوي الشريف )
قال الله I : } لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ { أيها الأحبة الكرام : لقد أهلَّ علينا منذ أيام شهرٌ عزيز على قلوب المسلمين , شهرٌ لألأتْ أنواره , وزهت أقماره, وشذت أزهاره , وشدت أطياره , إنه شهر ربيع الأول شهر ميلاد سيد الأكوان نبـيِّنا وحبيبنا وقرة عيوننا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام . ونحب أن نتكلم في الجمعة الأولى من شهر ربيع عن جانب ٍ مهمٍّ من جوانب سيرة المصطفى إنه نسبُ النبيِّ , أطهرُ الأنساب وأشرفـُها , فهو خِيارٌ من خيار من خيار, وبمعرفتك لنسب النبي واطلاعِكَ على مآثر وفضائل آبائه وأجداده تزدادُ محبَّة ً له عليه الصلاة والسلام . فلنبدأ أولاً بسَرْدِ النسب الشريف كما جاء في صحيح البخاري أصحِّ الكتب بعدَ القرآن الكريم : قال الإمام البخاري :
بَاب مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعبِ بْنِ لؤَيِّ بْنِ غالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ
ولنفصل القول ـ بعض الشيء ـ في ذكر بعض مآثر أفراد هذه السلسلة المباركة الطيبة .
فهو ابن عبد الله : الابن ُ العاشرُ لعبد المطلب , ويلقب عبدُ الله بالذبيح : لما رواه الحاكم، والبيهقي،: أن أباه عبد المطلب لما أمر في منامه بحفر زمزم ولم يكن له من الولد إلا الحارث. فنذر إن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا أن يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة. وكان السبب في ذلك أن عدي بن نوفل بن عبد مناف والد المطعم قال له: يا عبد المطلب أتستطيل علينا وأنت فذ ٌّ لا ولد لك ؟ فقال عبد المطلب أبا لقِلـَّةِ تعيرني ؟ ! فوالله لئن آتانيَ اللهُ عشرة من الولد ذكورًا لأنحرنّ أحدهم عند الكعبة. فلما توافى بنوه عشرة وعرف أنهم سيمنعونه - وذلك بعد حفره زمزم بثلاثين سنة - جمعهم ثم أخبرهم بنذره ودعاهم إلى الوفاء لله بذلك، فأطاعوه وقالوا: أوف بنذرك وافعل ما شئت وهذا ما يزيد يقيننا في أنهم ذرية سيدنا إسماعيل الذبيح ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ حين قال له أبوه وأبونا سيدنا إبراهيم يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فوقعت القرعة على عبد الله والدِ النبي وكان عبد الله بن عبد المطلب أحب بني أبيه إليه،وبعد عزمه على ذبحه منعته قريش من ذلك ـ في قصة طويلة ـ ففداه بمائة من الإبل، فنحرت ثم تركت لا يصد عنها إنسان ولا سبع. قال الزهري: وكان عبد المطلب أول من سن دية النفس مائة من الإبل فجرت في قريش والعرب، وأقرها رسول الله .وهذه من مناقب عبد المطلب أنْ وافقت سنتـُه شرعَ الله
[ بل إن ّ هذه المَكرُمة تكررت مِراراً في آباء النبي وأجداده حيث أقرَّ الإسلام كثيراً من عاداتهم وسننهم فصارت عباداتٍ يُتـَقرَّبُ بها إلى الله فكعب : أول من جمعَ قومَه يومَ الجمعة ليخطبَ فيهم ويعظـَهم , وإلياس : أول مَن أهدى إلى البيت البُدْنَ , ولما اختلفت ربيعة ومضر في الشهر الرابع الحرام وهو رجب، فقالت: مضر: هو الذي بين جمادى وشعبان. وقالت ربيعة: هو الذي بين شعبان وشوال. فلما جاء الإسلام ـ كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله قال في خطبة حجة الوداع: « إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان » فنص على ترجيح قول مضر لا ربيعة.فشهر رجب المعظم الحرام , هو رجب مضر ـ قوم النبي ـ إلى قيام الساعة ] وأمّا جَدّ النبيّ فهو عبد المطلب : يكنى أبا الحارث، وأبا البطحاء، واسمه شيبة فقيل:سمي بذلك لأنه ولد في رأسه شيبة وكانت ظاهرة في ذؤابته. ويُسمّى أيضاً : شيبة الحمد , لحمد الناس له , لأنه كان مفزع قريشٍ في النوائب وملجأهم في الأمور,وشريفـَهم كمالاً وفعالاً .ولقب بعبد المطلب لأَنَّ أَبَاهُ هاشماً لَمَّا مَاتَ بِغَزَّة وكَانَ خَرَجَ إِلَيْهَا تَاجِرًا فَتَرَكَ أُمّ عَبْد الْمُطَّلِب بِالْمَدِينَةِ ، فَأَقَامَتْ عِنْد أَهْلهَا مِنْ الْخَزْرَج فَكَبُرَ عَبْد الْمُطَّلِب ، فَجَاءَ عَمّه الْمُطَّلِب فَأَخَذَهُ وَدَخَلَ بِهِ مَكَّة فَرَآهُ النَّاس مُرْدِفه فَقَالُوا : هَذَا عَبْد الْمُطَّلِب ، فَغَلَبَتْ عَلَيْهِ وكان عبد المطلب جسيماً أبيضَ وسيماَ طِوالاً فصيحاً ما رآه أحد قط إلا أحبه، وصار إليه السقاية والرفادة، وشرف في قومه وعظم شأنه.وكان يعرف فيه نور النبوة وهيبة الملك.ومكارمه أكثر من أن تحصر،
فإنه كان سيد قريش غير مدافـَع نفساً وأباً وبيتاً وجمالاً وبهاءً وفعالاً.وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية. ومآثره كثيرة جداً , فلذلك كان النبي يفتخرُ بالانتساب إليه كما في غزوة حُنيْن حينما قال : أنا النبيُّ لا كذبْ أنا ابنُ عبد ِ المطلب
وعبدُ المطلب ابن هاشم : واسمُه عمرو , وَقِيلَ لَهُ هَاشِم لِأَنَّهُ أَوَّل مَنْ هَشَّمَ الثَّرِيد بمكة لِأَهْلِ الْمَوْسِم وَلِقَوْمِهِ أَوَّلا فِي سَنَة الْمَجَاعَة ، وَفِيهِ يَقُول الشَّاعِر :
عَمْرو الذي هَشَمَ الثَّرِيد لِقَوْمِهِ قوم ٍ بمَكَّة مُسْنِتينَ عِجَاف ِ
سُنَّت إليه الرحلتان كلاهما سفر الشتاء ورحلة الأصياف
وهو ابن عبد مناف : اِسْمه الْمُغِيرَة ،سميَ بذلك تفاؤلاً أنه يُغيرعلى الأعداء , وكان مُطاعاً في قريش ويُدعى (القمر) لجماله الفائق . ابن قـُصيّ : تَلَقَّبَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ أقصيَ عَنْ دِيَار قَوْمه فِي بِلاد قُضَاعَة ,واسمُه ( زيد ) ولما جمع قصيٌّ قريشاً - وكان أدهى من رُئِيَ من العرب - قال لهم: هل لكم أن تصبحوا بأجمعكم في الحرم حول البيت ؟ فوالله لا يستحل العربُ قتالكم ولا يستطيعون إخراجكم منه وتسكنونه فتسودوا العرب أبدا.فقالوا: أنت سيدنا ورأينا تبع لرأيك.فجمعهم ثم أصبح بهم في الحرم حول الكعبة.فسمي مُجَمِّعاً لجمعه قومه.وفي ذلك قال الشاعر:
أبوكم قصي كان يدعى مجمِّعاً * * به جَمّعَ الله القبائل من فهر
وأنتم بنو زيدٍ وزيدٌ أبوكمُ * * به زيدت البطحاءُ فخراً على فخر
وبنى دار الندوة.وكانوا يجتمعون فيها للمشورة وغير ذلك، فلا تنكح امرأة ولا يتزوج رجل من قريش، ولا يتشاورون في أمر إلا في داره، ولا يعقدون لواء حرب إلا فيها يعقدها لهم قصي أو بعض بنيه. ولما ولي قصي أمر مكة قال: يا معشر قريش، إنكم جيران الله وجيران بيته، وأهل حرمه، وإن الحاج زوار بيت الله فهم أضياف الله وأحق الأضياف بالكرامة أضياف الله فترافدوا، فاجعلوا لهم طعاما وشرابا أيام الحج حتى يصدروا، ولو كان مالي يسع ذلك قمت به، ففرض عليهم خرجا تخرجه قريش من أموالها فتدفعه إليه فيصنع به طعاما وشرابا ولبنا وغير ذلك للحاج بمكة وعرفة فجرى ذلك من أمره حتى قام الإسلام. وحفر قصي بئراً سماها العَجول، وهي أول بئر حفرتها قريش بمكة وفيها يقول رجاز الحاج:
نـُروى (من) العَجول ثم ننطلق * * إن قصياً قد وفى وقد صدق
وقال آخر: آبَ الحجيجُ طاعمين دَسْما * * أشبعهم زيدٌ قصيٌّ لحما
وقصيٌّ ابنُ كِلاب : واسمُهُ (حكيم) ولقّبَ بكلاب : من قولهم كالبتُ العدوَّ أي : ضايقـتهُ وخانقـته وقيل : من الكلاب جمع كلب لأنهم يريدون الكثرة كما سموا بسباع وأنمار.
قيل لأعرابي: لم تسمون أبناءكم بأشر الأسماء نحو كلاب وذئب وعبيدكم بأحسن الأسماء نحو مرزوق ورباح. فقال: إنا لنسمي أبناءنا لأعدائنا وعبيدَنا لأنفسنا يريد أن الأبناء عدة للأعداء وسهام في نحورهم فاختاروا لهم هذه الأسماء.
وكِلابٌ هو ابنُ مُرَّة : قيل : منقول من وصف الحنظلة والعلقمة، وكثيرا ما يسمون بحنظلة وعلقمة.وقيل: أنه مأخوذ من القوة كما في قوله تعالى: (ذو مِرّة) أي قوة.
ابن كعب : مأخوذ مِنْ كَعْب الْقَنَاة ( أي الرمح ) ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِارْتِفَاعِهِ عَلَى قَوْمه وَشَرَفه فِيهِمْ فَلِذَلِكَ كَانُوا يَخْضَعُونَ لَهُ حَتَّى أَرَّخُوا بِمَوْتِهِ ، وَهُوَ أَوَّل مَنْ جَمَعَ قَوْمه يَوْم الْجُمُعَة ، وَكَانُوا يُسَمُّونَهُ يَوْم الْعَرُوبَة حَتَّى جَاءَ الْإِسْلَام .وكان خطيباً فصيحاً يأمرُ قومه بتعظيم الحرم ابن لؤي : تصغير لواء , وكان لؤي حليماً حكيماً نطق بالحكمة صغيراً.
ابن غالب : مشتق من الغـَلـَب ابن فِـهْر : وَالْفِهْر الْحَجَر الصَّغِير .وقيل : هو قريش , فما فوقه كنانيّ لا قرشي للحديث الصحيح في مسلم والترمذي قال :« إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة ......» وقيل : أن النَّضْر هو قريش لحديث ابن ماجة ( أن الأشعث بن قيس قال: قدمت على رسول الله في وفد كندة فقلت: ألستم منا يا رسول الله ؟ قال: " لا نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا ولا ننتفي من أبينا ". ) أي لا نترك النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات.
وفهرٌ هو ابنُ مالك : مِن مَلكَ يملكُ فهو مالك. ابن النضر واسمه قيس، ولقب النضر لنضارة وجهه وجماله، ابن كنانة: هي الجَعبة التي توضع فيها السهام، وسمي بذلك لأنه كان ستراً على قومه كالكنانة الساترة للسهام. نـُقِلَ عَنْ أَبِي عَامِر الْعُدْوَانِيّ أَنَّهُ قَالَ : رَأَيْت كِنَانَة بْن خُزَيْمَةَ شَيْخًا مُسِنًّا عَظِيم الْقَدْر تَحُجّ إِلَيْهِ الْعَرَب لِعِلْمِهِ وَفَضْله بَيْنهمْ .ابن خزيمة : تَصْغِير خَزَمَة وَهِيَ مَرَّة وَاحِدَة مِنْ الْخَزَم وَهُوَ شَدُّ الشَّيْء وَإِصْلَاحه.وكانت له على الناس مكارم أخلاق وأفضال بعدد الزمان حتى قيل فيه:
أما خزيمة فالمكارم جمة سبقت إليه وليس ثـَمَّ عتيد
ابن مُدْرِكة: منقول من الإدراك.واسمه عمرو ولقبَ بذلك لإدراكه كل عز وفخر كان في آبائه وكان فيه نورُ المصطفى ظاهراً .. ابن إلياس : قيل : كان يُسْمَعُ من ظهره أحياناً دويُّ تلبية النبي بالحج , ولم تزل العرب تعظمه تعظيم أهل الحكمة كلقمان وأشباهه وكلن يدعى : كبير قومه وسيد عشيرته . وكان ذا جمال بارع. وهو أول من أهدى إلى البيت البدن.وإلياس:مشتق من قولهم:رجلٌ ألـْيَسُ:وهو الشجاع الذي لا يفر.
ابن مضر : قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ يُحِبّ شُرْب اللَّبَن الْمَاضِر وَهُوَ الْحَامِض ، وَقِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِبَيَاضِهِ ، وَقِيلَ لِأَنَّهُ كَانَ يُمَضِّر الْقُلُوب ـ أي: يؤثر فيها ـ لِحُسْنِهِ وَجَمَاله .
ومضر أول من حدا للإبل وكان سبب ذلك أنه سقط من بعيره وهو شاب فانكسرت يده فقال: يايداه يا يداه فأتت إليه الإبل من المرعى فلما صحّ وركب حدا، وكان من أحسن الناس صوتا. ابن نزار : هُوَ مِنْ النَّزْر أَيْ الْقَلِيل ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ فَرِيد عَصْره . وقيل : لأن أباه حين ولد له ونظر إلى النور بين عينيه وهو نور النبوة الذي كان ينقل في الأصلاب، فرح به فرحا شديدا ونحر وأطعم شيئا كثيرا وقال: هذا نزر قليل في حق هذا المولود.فسمي نزارا لذلك. ابن مَعَـدّ : مِنْ الْعَدّ , ويجوز أن يكون من قول العرب: قد تمعدد الرجل إذا قوي واشتد وقال عمر : " اخشوشنوا وتمعددوا " أي كونوا على خلق معد. ابن عدنان : مأخوذ من عَدَنَ بالمكان إذا أقام به. ويقال إن أول من كسا الكعبة عدنان، ما سبق هو السبب الصحيح المجمع عليه في نسب سيدنا رسول الله وأن ما بين عدنان إلى إسماعيل فيه اضطراب شديد واختلاف ولكن لا خلاف أن عدنان من ذرية إسماعيل ويرحم الله تعالى القائل حيث قال:
فأولئك السادات لم تر مثلهم * * عين على متتابع الأحقاب ِ
لم يعرفوا رد العفاة وطالما * * ردوا عداتهم على الأعقاب ِ
زهر الوجوه كريمة أحسابهم * * يعطون عافيَهُمْ بغير حساب
حلموا إلى أن لا تكاد تراهم * * يوما على ذي هفوة بغضاب
وتكرموا حتى أبَوْا أن يجعلوا * * بين العفاة ومالـِهم من باب
كانت تعيش الطيرُ في أجنابهم * * والوحشُ حين تشِحُّ كلُّ سحاب
وكفاهمُ أن النبي محمدا، * * منهمْ فمدحهمُ بكل كتاب
ويرحم الله تعالى القائل أيضا:
نسبٌ أضاء وشمسُهُ من هاشم، وسماؤه من يعرب ونزار ِ
من معشر ورثوا السيادة كابرا * * عن كابر فهمُ كبارُ كبار ِ
أهل الرفادة والحجابة والحِجَا * * وسقايةِ الحجاج والزوار
المطعمون إذا البلاد مجيعة * * ومبدلوا الإعسار بالإيسار
والمجتبى الهادي خيارهمُ وهمْ * * بين الأنام خِيارُ كلِّ خيار ِ
فضل نسبه الشريف : قال الله : (الله أعلم حيث يجعل رسالته). وعن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى: (وتقلبك في الساجدين) قال: من صلب نبي إلى صلب نبي حَتَّى أُخْرِجْتَ نَبِيًّا. رواه البزار، والطبراني.رجاله ثقات.
(1) ـ قَالَ :« بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا حَتَّى كُنْتُ مِنْ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ» (2) ـ « إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ إِسْمَعِيلَ وَاصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ بَنِي كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قُرَيْشًا وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ » مسلم والترمذي (3) ـ وفي صحيح البخاري عن ابن عباس أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ هِرَقْلَ ملك الروم سأله عن نسب النبي , فقال : كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ ؟ قُلْتُ هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ قال : فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا
(4) ـ وفي مسند أحمد عن العباس أن النبي بَلَغَهُ بَعْضُ مَا يَقُولُ النَّاسُ قَالَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ مَنْ أَنَا قَالُوا أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ خَلْقِهِ وَجَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ فِرْقَةٍ وَخَلَقَ الْقَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ قَبِيلَةٍ وَجَعَلَهُمْ بُيُوتًا فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ بَيْتًا فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيْتًا وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا
طهارة نسبه الشريف : (1) ـ قَالَ :« أخرجت من نكاح ، ولم أخرج من سفاح. » مصنف عبد الرزاق (2) ـ قَالَ :« ما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما . فأخرجت من بين أبوين ، فلم يصبني شيء من عهر الجاهلية . وخرجت من نكاح ، ولم أخرج من سفاح ، من لدن آدم ، حتى انتهيت إلى أبي وأمي ، فأنا خيركم نفسا ، وخيركم أبا » البيهقي (3) ـ قَالَ الْعَبَّاسُ بن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَمْدَحَكَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : هَاتِ لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ , فَأَنْشَأَ الْعَبَّاسُ ، يَقُولُ :
من قَبْلِهَا طِبْتَ فِي الظِّلالِ وَفِي مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ
ثُمَّ هَبَطْتَ الْبِلادَ لا بَشَرٌ أَنْتَ وَلا مُضْغَةٌ وَلا عَلَقُ
بَلْ نُطْفَةٌ تَرْكَبُ السَّفِينَ وَقَدْ أَلْجَمَ نَسْرًا وأهله الْغَرَقُ
تُنْقَلُ مِنْ صَالِبٍ إِلَى رَحِمٍ إِذَا مَضَى عَالـَمٌ بَدَا طَبَقُ
وردتَ نارَ الخليل مكتتماً في صلبه ٍ أنتَ كيفَ يحترقُ ) .
وشكرا لوقتكم الثمين
الخميس يونيو 23, 2011 5:07 am
