الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد....
موقف رهيب لااتمالك نفسي عندما اذكر هذه القصة
من يتخيل منكم ان رسول الله يستغفر له باسمه الاتدفعون الغالي والنفيس من اجل هذه الدعوة.
من منكم يتمنى ان يكون صاحب الحفرة القصة كالاتي:
ذهب المسلمون لغزوة تبوك وفي بعض الطريق عسكروا في معسكر ليواصلوا الطريق في اليوم التالي
يقول [ابن مسعود] -رضى الله عنه-:
"ونِمْنًا تلك الليلة وانتبهت وسط الليل ، فالتفت إلى فراش رسول الله -
- فلم أجده ،
إلى فراش أبي بكر فلم أجده ، إلى فراش عمر فلم أجده ، و إذ بنار وسط الليل تضيء آخر المعسكر ،
فذهبت أتبعها ؛
فإذا برسول –الله
- قد حفر قبرًا و معه أبو بكر وعمر. و عند رسول- الله
- سراج بيده قد نزل إلى القبر قال : قلت يا رسول الله من الميت ؟
قال هذا أخوك [عبد الله ذو البجادين]. "من هو ؟
إنه أحد الصحابة حلت به سكرات الموت بالليل ، فقام-
- و شهد موته و ودعه
و دعا له و حفر قبره بيده الشريفة و أيقظ أبا بكر و عمر. يقول ابن مسعود :
" فو الذي لا إله إلا هو- ما نسيت قوله –
- و هو في القبر ،
و قد مد ذراعيه لذي البجادين ، و هو يقول لأبي بكر و عمر:
" أدنيا إليَ أخاكما فدلياه في القبر و دموعه –
- تتساقط على الكفن.
ثم وقف –
- لما وضعه في القبر رافعا يديْه مستقبلا القبلة يقول:
اللهم إني أمسيت عنه راضيًا فارض عنه ، اللهم إني أمسيت عنه راضيًا ، فارض عنه.
يقول ابن مسعود :
يا ليتني كنت صاحب الحفرة ،
لأنال دعاءه –
-".
من هو [ذو البجادين] ؟إنه صحابي جليل ، أسلم و كان تاجرًا ، فأخذ أهله و قومه ماله كله ؛
لأنه آمن وهم يريدون له الكفر ، أخذوا حتى لباسه ، فذهب
فما وجد لباسًا غير شملة قطعها إزارًا و رداء – بجادين-، و فر بدينه يريد الله و الدار الآخرة .
قدم على المصطفى-
- ذو البجادين- ،
وأُخبِرَ
بخبره ،
" فقال: تركت مالك لله ورسوله ، أبدلك الله ببجاديْك إزارًا ورداء في الجنة ، أنت ذو البجادين".
فلُقِّب من تلك اللحظة بذي البجادين ،
و كان مصرعه في <
تبوك> ، و مضى الركب وخلفوه هناك ،
لكنهم يجتمعون معه في جنة عرضها السماوات و الأرض.
( يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ )