سعدية عضو جديد
عدد المساهمات : 17 نقاط : 10443 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/09/2010
علم بلدك :
| موضوع: ما معنى أن ننصر النبي (صلى الله عليه وسلم) ؟ السبت سبتمبر 04, 2010 10:58 pm | |
| ما معنى أن ننصر النبي (صلى الله عليه وسلم) ؟ لا شك أن الاساءة التي تعرضنا لها وما نزال نتعرض لها من مجموعة من الحاقدين والجهلة تدل على مدى الكراهية والعداء لأمة الاسلام ولنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
بل إن الأمر قد تجاوز الإساءة ليصل إلى الاهانة وتحدي المشاعر ، مشاعر ملايين المسلمين في كل أنحاء العالم . إنهم دائما وكعادتهم يقلبون الحقائق والامور وتحت عنوان الحرية والتعبير الحر يهاجمون الدين الإسلامي ويستهزأون بخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم . وهم يفعلون ذلك لأمرين ، الاول : أنهم ساقطون أخلاقيا وروحيا فهم لا يحترمون الاديان ولا أصحابها ويتعرضون لأنبياء الله من خلال أقلامهم وصحافتهم باستمرار ويصورنهم بأبشع الصور ويألفون عليهم القصص المختلفة وأوروبا أصلا كما هو معلوم مصابة بعقدة الكنيسة وفرض الرأي التي كانت تمارسه على الناس ، أما الثاني : لأنهم تعودوا من المسلمين الخنوع بل هم يظنون ويراهنون على موت حب الإسلام في قلوبنا وإن حصل وتحرك الشرفاء والمخلصين لدين الله لم يعجبهم ذلك ولم يرق لهم . وهم دائما يجعلون من استنكارنا واحتجاجنا محاولة لفرض الرأي على مجتمعهم الحر والديمقراطي وبالتالي لا يمكن الاعتذار أو التراجع ، وكيف يتراجعون ويعتذرون وهم يدافعون عن الحرية والاحرار حسب قولهم ؟ لكننا اليوم وأمام هذه الهجمة الهمجية نستيقظ شيئا فشيئاً ، فالأمة بفضل الله ما زالت تنبض بالايمان وما زالت مشاعرها حية ودماؤها دفاقة . والدليل ما نرى من تحرك دفاعا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وأنا على يقين أن الامر لو وصل بنا أن نقدم أرواحنا فداءً لرسول الله لما ترددنا لحظة بل سنمضي ونحن نردد قول الشاعر محمد المقرن حفظه الله :
لك يا رسولَ اللهِ نبضُ قصائـدي *** لو كانَ قلبٌ للقصيد فداكـــــا
هم لن يطولوا من مقامك شعـرةً *** حتى تطولَ الذّرةُ الأفلاكــــا!!
والله لن يصلوا إليــك ولا إلـى ***ذراتِ رملٍ من ترابِ خُطاكـــا
هم كالخشاش على الثرى ومقامُكم *** مثلُ السما.. فمن يطولُ سماكـا؟!!
روحي وأبنـــائي وأهلي كلهم *** وجميع ما حوت الحياةُ فـــداكَ
لكن الذي يجب تثبيته ومعرفته والايمان به أن نصرة الرسول الكريم يجب أن تستمر ولا تقف عند ردة فعل من اساءة أو اهانة فالامر أعمق وأكبر إذا فهمناه كما فهمه أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم في عهد الدعوة الاول حيث المحن كانت تحيط بهم وبرسولنا صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصلاة والسلام يتعرض الى أبشع انواع التشويه والتعذيب والتكذيب وكان الصحابة بقويهم وضعيفهم يصدون عنه بأرواحهم وبكل ما يملكون .
والمتمعن يجد في سيرتهم النصرة الحقيقية لهذا الدين ولرسول الاسلام حيث أن ما تعرضوا له كان يفعل بهم الاعاجيب فكان ... يشعل في قلوبهم العزيمة لنشر الدعوة ، ويقوي همتهم للوصول بالاسلام الى قوة ، ويزيدهم إصرارا على حمل الامانة أمانة الرسالة لتصل الى كل الناس ليعرفوا معنى الاسلام ومعنى الايمان وحب الرسول صلى الله عليه وسلم .
نعم هذا هو الطريق فعلينا أن ندرك أن نصرة المصطفى بعناها الحقيقي هي أولا بالايمان بالله ورسوله حق الايمان وثانيا بالتمسك برسالته صلى الله عليه وسلم والاخذ بها في كل شؤون الحياة وهي ثالثا بالاقتداء به قولا وفعلا وهي رابعا بنشر تلك الرسالة الى كافة البشر والقيام بدور الدعوة الى الله وهي خامسا بالعزم على الاستمرار بذلك وعدم الانقطاع حتى تقوم للدين قائمة وتكون للاسلام دولة عزيزة كريمة .
فعلى كل مسلم مؤمن مخلص أن يراجع نفسه ويسألها هل أنا فعلا أسير على منهج المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟ هل قدمت للاسلام الغالي والرخيص كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ هل دعوت الى الله ونشرت الخير بين الناس كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ هل أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ هل أنا ماضٍ في طريق تمكين دين الله في الارض كما مضى الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ هل نصرت المجاهدين في سبيل الله بمالي ونفسي ؟ هل مثّلت الاسلام في اقوالي وأفعالي كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ، كان قرآنا يمشي على الارض عليه الصلاة والسلام ؟ هل استجبت لنداء الرحمن في آياته وأحكامه ؟ هل صليت وصمت وزكيت كما أراد الله لي ؟ هل قرأت القران وتمعنت في معانيه ؟ هل أنا جزء في مشروع نهضة الامة وإعادة الخلافة ؟
هل أنا من الذين استجابوا لنداءات عمرو خالد في ( صناع الحياة ) أو الى روحانياته في ( على خطا الحبيب ) أو الى صرخات القرضاوي في ( خطب الجمعة ) أو الى تحليلاته في ( الشريعة والحياة ) أو الى نبضات سلمان العودة في ( الحياة كلمة ) أو الى لفتاته في ( الاسلام اليوم ) أو الى أسرار محمد موسى الشريف في ( أوراق ) أو الى أنوار طارق سويدان في ( السيرة النبوية ) . الاسئلة كثيرة والمطلوب أكثر لكن العمر قصير والحساب على المقصر بدون عذر عسير فلنكن من الذين يأتون يوم القيامة بيض الوجوه يستقبلهم حبيبهم المصطفى ويعانقهم عناق المحب ويقول لهم جزاكم الله عني كل خير على نصرة الله ورسوله . | |
|