أبوأيُّوب مشرف المنتدى العلمي
عدد المساهمات : 347 نقاط : 11092 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 العمر : 34
علم بلدك :
| موضوع: الصلاة على النبي السبت نوفمبر 26, 2011 3:36 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم // الصلاة على النبي // قال تعالى في كتابه الكريم إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً يقول الحافظ بن كثير في تفسير هذه الآية (( أخبر الله عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه. ثم أمر الله تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالَميْنِ العلوي والسفلي جميعاً.)) وفي تفسير القرطبي: هذه الآية شرَّف الله بها رسوله عليه الصلاة والسلام في حياته وموته وذكر منزلته منه وطهَّره بها من سوء فعل من استصحب في جهته فكرة سوء أو في أمر زوجاته ونحو ذلك. وقد اشتملت هذه الآية على الخبر والأمر أما الخبر فإخبار الله عباده بمنزلة هذا النبي العظيم. وأما الأمر: فتكليف الله عباده المؤمنين بالصلاة والسلام على هذا النبي الكريم. وقد جاء التعبير بالجملة الاسمية للدلالة على الدوام والاستمرار. وقد يتساءل البعض ما معنى الصلاة على النبي ؟ وقد ورد في ذلك أقوال كثيرة منها: ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي العاليه: صلاة الله تعالى ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة وغيرهم الدعاء له بطلب ذلك له من الله ، والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة. وفي صحيح مسلم عن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجره فقال لي: ألا أهدي لك هدية خرج علينا رسول الله فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا : اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد وأما حكم الصلاة على النبي فقد قال العلماء: قد تكون فرضاً أو واجبة أو سنة مؤكدة أو مستحبة. ففرضيتها ثابتة بالأمر القرآني في قوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً فهذا الأمر يقتضي الفرضية ويؤدى هذا الفرض مرة واحدة كما هو ثابت عند السادة الأحناف وتفرض عند السادة الشافعية في آخر الصلاة. وأما وجوبها فيكون عند ذكر اسمه الشريف على الذاكر والسامع. ودليل ذلك ما رواه النسائي عن أنس من ذكرت عنده فليصل عليَّ وهناك وعيد وتهديد لمن ترك الصلاة على النبي من ذلك ما ورد في الترمذي عن أبي هريرة رغم أنف من ذكرت عنده فلم يصل علي وفي حديث آخر يرويه علي البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ وقد تكون الصلاة على النبي سنة وذلك في حالات. 1- وراء الأذان 2- أول الدعاء وأوسطه وآخره 3- عند دخول المسجد وعند الخروج منه 4- عند لقاء المسلم لأخيه المسلم 5- عند اجتماع القوم في مجلسهم 6- عند كتابة اسمه الشريف 7- عند كل كلام ذي بال 8- في افتتاح دروس العلم والوعظ والإرشاد 9- عند طرفي النهار 10- عند إرادة النوم وعند قلة النوم 11- إذا قام من نوم الليل 12- عند طنين الأذن 13- عند نسيان الحديث 14- عقب الصلوات 15- عند ختم القرآن الكريم 16- عند الهم والكرب والشدة 17- في دعاء الحاجة 18- عند خُطبة النكاح (مستحبة) 19- ليلة الجمعة ويوم الجمعة (مستحبة) 20-عند أداء مناسك الحج (مستحبة)
وأما فضائل الصلاة على النبي فكثيرة لا تحصى. ذكر العلماء بعضاً منها . من ذلك: (1)- يصلي الله عشراً على من صلى على النبي واحدة روى مسلم وأصحاب السنن عن أبي هريرة من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشراً (2)- يصلي عليه رسول الله عن أنس من صلى عليَّ بلغتني صلاته وصليت عليه. (3)- تصلي عليه الملائكة: عن أنس أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة فإنه أتاني جبريل أنفاً عن ربه عز وجل فقال: ما على الأرض من مسلم يصلي عليك مرة واحدة إلا صليت أنا وملائكتي عشراً وفي حديث آخر من صلى علي لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى عليَّ (4)- رفع الدرجات وزيادة الحسنات ومحو السيئات. قال من صلى عليَّ من أمتي صلاة مخلصاً من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ورفعه بها عشر درجات وكتب له بها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات (5)- عدل عشر رقاب أعتقها لوجه الله تعالى، وهي سبب في مغفرة الذنوب، وتستغفر لصاحبها، وتؤانسه في قبره، ويشفع رسول الله لصاحبها، وتنفي الفقر، وتدرك بركاتها المصلي وولده وولد ولده، وهي زكاة للمصلي، وطهارة له، وسبب في قضاء الحاجات. وقد صنف العلماء كتباً في بيان فضائل الصلاة على النبي . وخلاصة القول: لما أمرنا الله بالصلاة على النبي لم نبلغ معرفة فضلها ولم ندرك حقيقة مراد الله تعالى فيه فأحلنا ذلك إلى الله وقلنا اللهم صلي أنت على رسولك لأنك أعلم بما يليق به وبما أردته له اللهم اجعلنا من أهل الصلاة على حبيبك المصطفى وأكرمنا بشفاعته يا أرحم الراحمين
– أقول قولي هذا- | |
|