|
|
| اختصار رسالة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ( حقوق دعت اليها الفطرت وقررتها الشريعة ) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو ذر عضو محترف
عدد المساهمات : 299 نقاط : 12129 السٌّمعَة : 19 تاريخ التسجيل : 09/03/2009 العمر : 31
لادارة المنتدي باحسن اسلوب {إدارة منتدي بدر الإسلام}
| موضوع: رد: اختصار رسالة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ( حقوق دعت اليها الفطرت وقررتها الشريعة ) الإثنين يوليو 20, 2009 4:57 pm | |
| جزاك الله خيراً وردك إليه في غير ضراء مضره ولا فتنة مضلة | |
| | | القليط عضو جديد
عدد المساهمات : 17 نقاط : 11283 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/07/2009
| موضوع: رد: اختصار رسالة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ( حقوق دعت اليها الفطرت وقررتها الشريعة ) الأحد يوليو 19, 2009 4:32 pm | |
| الحق السادس : حق الزوجين للزواج أثار هامة ومقتضيات كبيرة , فهو رابطة بين الزوج وزوجنه , يلزم كل واحد منهما بحقوق للآخر : حقوق بدنية , وحقوق اجتماعية , وحقوق مالية . • فيجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما الآخر بالمعروف , وأن يبذل الحق الواجب له بكل سماحة وسهولة من غير تكرَه لبذله ولا مماطلة . قال الله _ تعالى _ : ( وعاشروهن بالمعروف ) ( النساء : 19 ) . • ولقد جاءت النصوص كثيرة بالوصية بالمرأة ومراعاة حالها , وأن كمال الحال من المحال , نذكر إحداها : قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : " استوصوا بالنساء خيرا , فان المرأة خلقت من ضلع , وان أعوج ما في الضلع أعلاه , فان ذهبت تقيمه كسرته , وان تركته لم يزل أعوج , فاستوصوا بالنساء " رواه البخاري ومسلم . • ومن حقوق الزوجة على زوجها : أن يقوم بواجب نفقتها من الطعام والشراب والكسوة والمسكن وتوابع ذلك ؛ لقوله _ تعالى _ : ( وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) ( البقرة : 233 ) . • ومن حقوق الزوجة على زوجها : أن يعدل بينها وبين جارتها < الزوجة الثانية > إن كان له زوجة ثانية , قال النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : " من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل " رواه أحمد وأهل السنن بسند صحيح . • أما حقوق الزوج على زوجته : فهي أعظم من حقوقها ؛ لقوله _ تعالى _ : ( ولهن مثل الذي عليهن وللرجال عليهن درجة ) ( البقرة : 228 ) . • فمن حقوق الزوج على زوجته : أن تطيعه في غير معصية الله , وأن تحفظه في سره وماله , فقد قال النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : " لو كنت آمر أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " رواه الترمذي , وقال : حديث حسن . وقال _ صلى الله عليه وسلم _ : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " رواه البخاري ومسلم . • فمن حقوقه عليها : ألا تعمل عملا يضيع عليه كمال الاستمتاع , حتى لو كان ذلك تطوعا بعبادة ؛ لقول النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : " لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه , ولا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه " رواه البخاري ومسلم . • ولقد جعل رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ رضا الزوج عن زوجته من أسباب دخولها الجنة , فروى الترمذي من حديث أم سلمه _ رضي الله عنها _ أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ قال : " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " .
الحق السابع : حقوق الولاة والرعية الولاة هم الذين يتولون أمور المسلمين , سواء كانت الولاية عامة كالرئيس الأعلى في الدولة , أم خاصة كالرئيس على إدارة معينة أو عمل معين , وكل هؤلاء لهم حق يجب القيام به على رعيتهم , ولرعيتهم حق عليهم كذلك . • فحقوق الرعية على الولاة : أن يقوموا بالأمانة التي حمََلهم الله إياها , وألزمهم القيام بها من النصح للرعية والسير بها على النهج القويم الكفيل بمصالح الدنيا والآخرة . • وأما حقوق الولاة على الرعية فهي : النصح لهم فيما يتولاه الإنسان من أمورهم , وتذكيرهم إذا غفلوا , والدعاء لهم إذا مالوا عن الحق , وامتثال أمرهم في غير معصية الله , قال _ تعالى _ : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول أولي الأمر منكم ) ( النساء : 59 ) , وسأل النبي _ صلى الله عليه وسلم _ رجل فقال : يا نبي الله , أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ثم سأله مرة ثانية , فقال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : " اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم " رواه مسلم . • ومن حقوق الولاة على الرعية : مساعدة الرعية لولاتهم في مهماتهم بحيث يكونون عونا لهم على تنفيذ الأمر الموكل إليهم .
الحق الثامن : حق الجيران الجار هو القريب منك في المنزل , وله حق كبير عليك , فان كان قريبا منك في النسب وهو مسلم فله ثلاثة حقوق : حق الجوار , وحق القرابة , وحق الإسلام , وان كان مسلما وليس بقريب في النسب فله حقان : حق الجوار , وحق الإسلام , وكذلك إن كان قريبا وليس بمسلم فله حقان : حق الجوار وحق القرابة , وان كان بعيدا غير مسلم فله حق واحد : حق الجوار . قال _ تعالى _ : ( وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب ) ( النساء : 36 ) , وقال النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " متفق عليه . • فمن حقوق الجار على جاره : أن يحسن إليه بما استطاع من المال والجاه والنفع , فقد قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : " خير الجيران عند الله خيرهم لجاره " رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب , ومن الإحسان إلى الجار تقديم الهدايا إليه في المناسبات , فان الهدية تجلب المودة وتزيل العداوة , قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره " رواه مسلم . • ومن حقوق الجار على جاره : أن يكف عن الأذى القولي والفعلي , فقد قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : " والله لا يؤمن , والله لا يؤمن , والله لا يؤمن " قالوا : من يا رسول الله ؟ , قال : " الذي لا يأمن جاره بوائقه " , والبوائق : الشرور رواه البخاري .
الحق التاسع : حقوق المسلمين عموما وهذه الحقوق كثيرة جدا ؛ فمنها : ما ثبت في الصحيح أن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال : " حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه , وإذا دعاك فاجبه , وإذا استنصحك فانصحه , وإذا عطس فحمد الله فشمته , وإذا مرض فعده , وإذا مات فاتبعه " رواه مسلم . • الحق الأول : السلام : فالسلام سنة مؤكدة , كان الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ يبدأ من لقيه بالسلام , ويسلم على الصبيان إذا مر بهم . والسنة : أن يسلم الصغير على الكبير , والقليل على الكثير , والراكب على الماشي , ولكن إذا لم يقم بالسنة من هو أولى بها فليقم بها الآخر ؛ لئلا يضيع السلام , وإذا كان بدء السلام سنه فان رده فرض كفاية إذا قام به من يكفي أجزأ عن الباقين . وفي التحية يقول الله _ تعالى _ : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) ( النساء : 86 ) . • الحق الثاني : إذا دعاك فأجبه : أي إذا دعاك إلى منزل لتناول طعام أو غيره فأجبه , والإجابة إلى الدعوة سنة مؤكدة , قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : " ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله " رواه مسلم . • الحق الثالث : إذا استنصحك فانصحه : يعني إذا جاء إليك يطلب نصيحتك له في شيء فانصحه ؛ لأن هذا من الدين , كما قال النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : " الدين النصيحة : لله , ولكتابه , ولرسوله , ولأئمة المسلمين وعامتهم " رواه مسلم . • الحق الرابع : إذا عطس فحمد الله فشمَته : أي قل له : يرحمك الله , شكرا له على حمده لربه عند العطاس , أما إذا عطس ولم يحمد الله فانه لا حق له فلا يشمَت ؛ لأنه لم يحمد الله فكان جزاؤه ألا يشمَت . وتشميت العاطس إذا حمد فرض , ويجب عليه الرد , فيقول : يهديكم الله ويصلح بالكم , وإذا استمر معه العطاس , وشمَته ثلاثا , فقل له في الرابعة : عافاك الله بدلا عن قولك يرحمك الله . • الحق الخامس : إذا مرض فعده , وعيادة المريض زيارته , وهي حق له على إخوانه المسلمين , والعيادة بحسب حال المريض وحسب حال المرض , فقد تتطلب الحال كثرة التردد إليه , وقد تتطلب الحال قلة التردد إليه , فالأولى مراعاة الأحوال . • الحق السادس : إذا مات فاتبعه , قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : " من تبع الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط , ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان " , قيل : وما القيراطان ؟ قال : " مثل الجبلين العظيمين " رواه البخاري ومسلم . • سابعا : ومن حقوق المسلم على المسلم : كف الأذى عنه , فان في إيذاء المسلمين إثما عظيما , قال الله _ تعالى _ : ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) ( الأحزاب : 58 ) .
الحق العاشر : حق غير المسلمين غير المسلمين يشمل جميع الكافرين وهم أصناف أربعة : حربيون , ومستأمنون – بكسر الميم – ومعاهدون , وذميون . • فأما الحربيون : فليس لهم علينا حق حماية أو رعاية . • وأما المستأمنون : فلهم علينا حق الحماية في الوقت والمكان المحددين لتأمينهم ؛ لقول الله _ تعالى _ : ( وان أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ) ( التوبة : 6 ) . • وأما المعاهدون : فلهم علينا الوفاء بعهدهم إلى المدة التي جرى الاتفاق عليها بيننا وبينهم ما داموا مستقيمين لنا على العهد الذي لم ينقصوا شيئا , ولم يعينوا أحدا علينا , ولم يطعنوا في ديننا , لقول الله _ تعالى _ : ( إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين ) ( التوبة : 4 ) , وقوله : ( وان نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم ) ( التوبة : 12 ) . • وأما الذميون : فهم أكثر هؤلاء الأصناف حقوقا فيما لهم وعليهم ؛ ذلك لأنهم يعيشون في بلاد المسلمين , وتحت حمايتهم ورعايتهم بالجزية التي يبذلونها . فيجب على ولي أمر المسلمين أن يحكم فيهم بحكم الإسلام في النفس والمال والعرض , وأن يقيم الحدود عليهم فيما يعتقدون تحريمه , ويجب عليه حمايتهم وكف الأذى عنهم .
والحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين . | |
| | | القليط عضو جديد
عدد المساهمات : 17 نقاط : 11283 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/07/2009
| موضوع: اختصار رسالة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ( حقوق دعت اليها الفطرت وقررتها الشريعة ) الأحد يوليو 19, 2009 4:31 pm | |
| اختصار رسالة ( حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة ) لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين " اشهد الله تعالى أني قمت إن شاء الله بقراءة المادة العلمية كاملة مع التدبَر والتفكَر وأشهده أني قمت باختصارها بنفسي "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف خلقه الرسول الأمين , وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين , وسلم .
أما بعد , فالحقوق التي دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة كثيرة , ومنها :
الحق الأول : حق الله تعالى هذا الحق أحق الحقوق وأوجبها وأعظمها ؛ لأنه حق الله تعالى الخالق العظيم المالك المدبر لجميع الأمور, ولكي تؤدي حقه , عليك بالآتي : • الصلاة : خمس صلوات في اليوم والليلة , يكفر الله بهن الخطايا , ويرفع بهن الدرجات . • الزكاة : وهي جزء يسير من مالك تدفع في حاجة المسلمين للفقراء والمساكين وابن السبيل والغارمين وغيرهم من أهل الزكاة . • الصيام : صيام شهر واحد في السنة . • الحج : حج البيت الحرام مرة واحدة في العمر للمستطيع . هذه هي أصول حق الله , وما عداها فإنما يجب لعارض , كالجهاد في سبيل الله , أو لأسباب توجبه , كنصر المظلوم .
الحق الثاني : حق رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ وهذا الحق من أعظم حقوق المخلوقين , فلا حق لمخلوق أعظم من حق رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ , ولذلك يجب تقديم محبة النبي _ صلى الله عليه وسلم _ على محبة جميع الناس , حتى على النفس والولد والوالد . قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " رواه البخاري ومسلم . • ومن حقوق النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : توقيره , واحترامه , وتعظيمه التعظيم اللائق به من غير غلو ولا تقصير , فتوقيره في حياته : توقير سنته وشخصه الكريم , وتوقيره بعد مماته : توقيره سنته وشرعه القويم . • وان من حقوق النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : تصديقه فيما اخبر به من الأمور الماضية والمستقبلة , وامتثال ما به أمر , واجتناب ما عنه نهى وزجر , والإيمان بان هديَه أكمل الهدي , وشريعته أكمل الشرائع . • ومن حقوق النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : الدفاع عن شريعته وهديّه بما يستطيع الإنسان من قوة بحسب ما تتطلبه الحال من السلاح .
الحق الثالث : حقوق الوالدين قال الله _ تعالى _ : ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير ) ( لقمان : 14 ) , وقال _ تعالى _ : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما , واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ) ( الإسراء : 23-24 ) . • إن من حق الوالدين عليك أن تبرهما , وذلك بالإحسان إليهما قولا وفعلا بالمال والبدن , تمتثل أمرهما في غير معصية الله , وفي غير ما فيه ضرر عليك , تلين لهما القول , وتبسط لهما الوجه , وتقوم بخدمتهما على الوجه اللائق بهما , ولا تتضجر منهما عند الكبر والمرض والضعف , ولا تستثقل ذلك منهما . • ولقد جعل الله مرتبة حق الوالدين مرتبة كبيرة عالية حيث جعل حقهما بعد حقه المتضمن لحقه وحق رسوله , فقال _ تعالى _ : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) ( النساء : 36 ) , وقال _ تعالى _ : ( أن اشكر لي ولوالديك ) ( لقمان : 14 ) . وقدم النبي _ صلى الله عليه وسلم _ بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله , كما في حديث ابن مسعود _ رضي الله عنه _ قال : قلت : يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : " الصلاة على وقتها " قلت : ثم أي؟ قال : " بر الوالدين " قلت : ثم أي ؟ قال : " الجهاد في سبيل الله " رواه البخاري ومسلم .
الحق الرابع : حق الأولاد الأولاد تشمل البنين والبنات , وحقوق الأولاد كثيرة من أهمها : التربية وهي تنمية الدين والأخلاق في نفوسهم حتى يكونوا على جانب كبير من ذلك . • يجب على الوالد تغذية جسم الولد بالطعام والشراب , وكسوة بدنه باللباس , كذلك يجب عليه أن يغذي قلب ولده بالعلم والإيمان , ويكسو روحه بلباس التقوى فذلك خير . • ومن حقوق الأولاد : أن ينفق عليهم بالمعروف من غير إسراف ولا تقصير . • ومن حقوق الأولاد : أن لا يفضل أحدا منهم على أحد في العطايا والهبات . لكن لو أعطى بعضهم شيئا يحتاجه والثاني لا يحتاجه مثل أن يحتاج احد الأولاد إلى أدوات مكتبة أو علاج أو زواج فلا بأس أن يخصه بما يحتاج إليه ؛ لأن هذا تخصيص من أجل الحاجة فيكون كالنفقة .
الحق الخامس : حقوق الأقارب كالأخ والعم والخال وأولادهم , وكل من ينتمي إليك بصلة فله حق هذه القرابة بحسب قربه , قال _ تعالى _ : ( آت ذا القربى حقه ) ( الإسراء : 26 ) . وقد كثرت النصوص في الحث على صلة الرحم _ وهو القريب _ والترغيب في ذلك , ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال : " إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة , فقال الله : نعم , أما ترضين أن أصل من وصلك , وأقطع من قطعك , قالت : بلى , قال : فذلك لك " ثم قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : "اقرءوا إن شئتم " : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم , أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) ( محمد : 22-23 ) . وقال النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه " رواه البخاري ومسلم . ومن الناس من يصل أقاربه إن وصلوه ويقطعهم إذا قطعوه , وهذا ليس بواصل في الحقيقة وإنما مكافئ للمعروف بمثله , كما ورد في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال : " ليس الواصل بالمكافئ , ولكن الواصل الذي إذا قطع رحمه وصلها " . | |
| | | | اختصار رسالة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ( حقوق دعت اليها الفطرت وقررتها الشريعة ) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|