اختصار كتاب (بريق الجمان بشرح أركان الإيمان) من [بداية الإيمان بالملائكة ص69] إلى [نهاية الإيمان بالرسل ص113]

جزاك الله خيرا اخي ولكناسف الموضوع مكرر

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
الذي لا يبلغ مدحته القائلون, ولا يحصي نعمه العادون, ولا يودي حقه المجتهدون, الذي لا يدركه بعد الهمم, ولا يناله غوص الفطن, ليس لصفته حد محدود, ولا نعت موجود, ولا وقت معدود, ولا أجل ممدود, فطر الخلائق بقدرته, ونشر الرياح برحمته, ووتد بالصخور ميدان أرضه
وصلى الله على سيد الأنبياء وخاتم المرسلين, العبد المؤيد أبي القاسم المصطفى محمد, وعلى آله وصحبه الغر الميامين

الباب الثاني: الإيمان بالملائكة

الإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان ولا يتم إلا به, ويكون بالتصديق والإقرار بوجودهم وقد خلقوا من نور.
صفاتهم الخَلْقية تتمثل في عظم خلقهم من الأجنحة والجمال في صورهم والتفاوت في منزلتهم عند الله تعالى وأنهم لا يملون أو يتعبون وأعدادهم كثيرة.
صفاتهم الخُلُقية تتمثل في أنهم كرام برره ذو استحياء من المتقين.
ولهم قدرات عظيمة كقدرتهم على التشكل وعظم سرعتهم وفي شؤونهم منظمون, ويوجد عدة دلائل على شرفهم حيث أن الله يضيفهم إليه إضافة تشريف ويصفهم بالكرم والإكرام والعلو والقرب, وفي أعمالهم هم رسل الله الذين يتدبرون شؤونه في العالمين.

الباب الثالث: الإيمان بالكتب

ركن الإيمان بالكتب هو الركن الثالث من أركان الإيمان, ويكون بالتصديق والإقرار بأنها حق وأنها كلام الله جل وعلا.
انقسم الناس حيال الكتب السماوية إلى ثلاثة أقسام, القسم الأول هم الكفار والمشركون الذين كذبوا بها كلها, والقسم الثاني هم المؤمنون الذين آمنوا بها كلها, والقمر الثالث هم اليهود والنصارى الذين آمنوا ببعض وكفروا ببعضها, وسبب الكفر بها هو إتباع الهوى والظنون الكاذبة, ولكن الإيمان الصحيح بالكتب يجب أن يكون إيمانا مجملا بالكتب وإيمانا فصلا بالقرآن.

الباب الرابع: الإيمان بالرسل عليهم السلام

الفصل الأول: معنى الإيمان بالرسل عليهم السلام
الإيمان بالرسل هو أحد أركان الإيمان كونهم الواسطة بين الله تعالى وخلقه في تبليغ الرسالات وإقامة الحجة, ويجب الإيمان بجميع الأنبياء والرسل بذاتهم, وهناك فروق بين النبي والرسول, منها أن الرسول بعث إلى قوم كافرين وجاء بشريعة جديدة وأنزل عليه كتاب, أما النبي بعث إلى قوم مسلمين وجاء بشريعة من قبله من الرسل وحكم بكتاب من قبله من الرسل.
والرسل يتفاضلون بمنازلهم عند الله وأفضلهم أولو العزم, وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام, وأفضلهم الخليلان إبراهيم ومحمد, وأفضل الخليلين خاتمهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا.
أما النبوة فهي تفضل واصطفاء واختيار من الله تعالى, لا يكتسبها العبد بكمال ظاهره وباطنه كما يدعي الفلاسفة الضلال.

الفصل الثاني: دلائل النبوة

المبحث الأول: أول وأعظم دلائل النبوة وهي المعجزات, مع شيء من التفصيل في معجزة القرآن الكريم
دلائل النبوة هي التي تعرف بها النبوة الصادقة كالمعجزات الخارقة للعادة, وأعظم معجزات أعظم الرسل هو القرآن الكريم, حيث أن القرآن مستمر على مر الزمان إلى قيام يوم الدين, وقد تحدى اللهُ تعالى الإنسَ والجن أن يأتوا بشيء مثله ولكنهم عجزوا عن ذلك, فمن معجزاته اللفظ والنظم والبلاغة والمعاينة في الأمر والإخبار عن المعاد والتبيين للدلائل اليقينية.

المبحث الثاني: ذكر بقية دلائل النبوة
المعجزات ليست الدلائل الوحيدة على النبوة, بل الإخبار بما سيكون من انتصار الأنبياء ووقوع ما أخبروا به يعتر من دلائل النبوية, وأيضا الإحكام والإتقان في الشرائع والأخبار, والطريقة الواحدة في الأمر إلى عبادة الله تعالى, وتأييد الله تعالى لأنبيائه تأييدا مستمرا.

المبحث الثالث: الفرق بين دلائل النبوة وخوارق السحرة والكهان
من هذه الفوارق أن أخبار الأنبياء لا يكون فيها أي غلط بخلاف السحرة والكهنة, وأن آيات الأنبياء لا يمكن معارضتها بمثلها سواء من الجن أو الإنس, والأنبياء مصدقون لبعضهم ومؤمنون بالله أما السحرة والكهنة مكذبون ببعضهم وعاصون لله تعالى, وأن الأنبياء يؤتون بما يكمل الفطرة والعقول, ومعجزاتهم لا تحصل بأفعالهم وإنما بفل الله جل وعلا.

المبحث الرابع: الفرق بين كرامات الأولياء وبين خوارق السحرة والمشعوذين
كل مؤمن تقي هو من أولياء الله عز وجل بقدر إيمانه وتقواه, وقد تظهر عليه شيء من خوارق العادات ككرامة له من الله تعالى لتقوية إيمانه أو لحاجته أو لإقامة الحجة على خصمه.
والفرق بين كرامات الأولياء وبين خوارق السحرة والمشعوذين والدجالين هو أن كرامات الأولياء سببها التقوى أما أعمال المشعوذين فسببها الكفر, وأن كرامات الأولياء يستعان بها على البر والتقوى أما أعمال الدجالين يستعان بها في الأمور المحرمة, وأخيرا أن كرامات الأولياء تقوى بعبادة الله على خلاف خوارق السحرة التي تضعف بعصيانه تعالى.
وقد انقسم الناس إلى ثلاثة أقسام في موضوع الكرامات, منهم من أنكر الكرامات ونفى وجودها, ومنهم من بالغ فيها واعتقد أن السحر والدجل منها, ومنهم من توسطوا بين الإفراط والتفريط فأثبتوا ما أثبته الكتاب ولم يغلوا بها.

الفصل الثالث: عصمة الأنبياء عليهم السلام
المقصود من العصمة هو حفظ الله تعالى لأنبيائه من المعاصي والذنوب, وعصمة الأنبياء منها ما هو مجمع عليه بداية ونهاية ومنها ما هو مختلف فيه بداية لا نهاية, وقد اختلف الناس في عصمة الأنبياء على قولين, أحدهما أن الأنبياء معصومون من الكبائر والصغائر, والآخر أنهم معصومون من الكبائر لا الصغائر, ولكنهم غالبا ما يتوبون عن الرأي الثاني ويهتدون عنه.

الفصل الرابع: دين الأنبياء واحد
وإن تنوعت شراع الأنبياء فدينهم يبقى واحد وهو الإسلام الذي يدعو إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له, ولا يختص هذا الدين لخلق معين, بل هو لجمعين الأجناس من الإنس والجن, ويمتد على طول الزمان حتى يوم الدين, وقد نزل القرآن بالعربية لأجل تبليغ العرب ومن دورهم تبلغ الأمم به.

الفصل الخامس: خصائص الرسول

المبحث الأول: ما اختص به الرسول عن غيره من الأنبياء عليهم السلام
رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هو خاتم النبيين والمرسلين, وله شفاعة عظمى يوم الدين تعرف بالمقام المحمود, وقد بعث للخلق أجمعين من الجن والإنس, وله معجزة القرآن الكريم وهو أعظم معجزاته وقد رفعه الله تعالى في المعراج إلى السماوات العلى.

المبحث الثاني: الخصائص التي اختص بها دون أمته
وجوب قيامه الليل وإثباته لأعماله, وأن الزكاة كانت محرمة عليه وعلى آله, وقد أحل له الوصال بالصيام والزيادة على أربع زوجات والقتال بمكة, وأن زوجيته باقية بعد موته عليه أفضل الصلاة والسلام.

» اختصار كتاب (بريق الجمان بشرح أركان الإيمان) من [بداية المقدمة ص5] إلى [نهاية الإيمان بالله تعالى ص68]
» اختصار كتاب (بريق الجمان بشرح أركان الإيمان) من [بداية الإيمان بالقضاء والقدر ص167] إلى [نهاية الشرك ص222]
» اختصار كتاب (بريق الجمان بشرح أركان الإيمان) من [بداية الكفر ص223] إلى [نهاية الخاتمة ص276]
» اختصار كتاب (بريق الجمان بشرح أركان الإيمان) من [بداية الإيمان باليوم الآخر ص117] إلى [نهاية الإيمان باليوم الآخر ص164]
» اختصار ( كتاب بريق الجمان بشرح اركان الايمان ) الجزء الثاني